بطل جريمة وقتية تحولت إلي جريمة مستمرة
الجريمة الوقتية : تعتبر الجريمة الوقتية هى الجريمة التى تنتهى لحظة تحقق عناصرها المكون لها. مثال : السرقة والقتل والنصب والتزوير وشهادة الزو، بينما تظل هذه الجرائم وقتية مهما ترتب عليها من آثار تمتد خلال زمن طويل لأن هذه الآثار لاحقة على لحظة إتمامها.
الجريمة المستمرة: تتكون من فعل يقبل الاستمرار فترة من الزمن ويتطلب تدخلا متجددا من إرادة الجاني للإبقاء على حالة الاستمرار بعد قيامها أى أن الجاني يمكنه وقف حالة الاستمرار بوقف نشاطه ” كإخفاء الأشياء المسروقة ،حيازة المخدرات واستعمال محررات مزورة (إيجابي). الامتناع عند تسليم طفل إلى من له حق حضانته والامتناع عن تقديم تقرير الأرباح للضرائب (سلبي).
قصة سفاح الجيزة
بشيء من الإيجاز وسوف تكتشف من هذه الجرائم مدى ذكائه وقسوة قلبه في نفس الوقت:
اسم سفاح الجيزة الحقيقي كما ذكرنا هو قذافي فراج عبد العاطي عبد الغني.
من مواليد محافظة الجيزة في عام 1973 ميلادي.
مكان نشأته: بولاق الدكرور، وكان من عائلة متواضعة.
تخرج قذافي فراج عبد العاطي من كلية الحقوق.
أماكن جرائمه: من الجيزة للإسكندرية.
بدأ عمله كموظف عادي، ثم عمل في سمسرة العقارات (الوساطة العقارية) مع الوظيفة.
لما تحصل على أموال كثيرة من العقارات ترك الوظيفة في عام 2014، وتفرغ لسمسرة العقارات.
تزوج خلال حياته 7 مراته بشخصيات وأسماء مختلفة، من أشهرهم أنه تزوج من امرأتين، الأولى تُدعى رضا (أحد ضحاياه)، والثانية تُدعى فاطمة.
قام بارتكاب أربع جرائم قتل بطريقة وحشية.
الأولى من ضحاياه كانت أخت زوجته فاطمة، والثانية هي صاحب عمره، والثالثة هي زوجته رضا، والضحية الرابعة هي فتاة من الإسكندرية نصب عليها.
تم القبض على قذافي فراج عبد العاطي عام 2020 بالصدفة! وكان باسم وشخصية من الشخصيات التي كان ينتحلها.
خلال التحقيقات معه اعترف قذافي بجميع جرائمه.
تم الحكم عليه بالإعدام، ورفضت المحكمة كل المحاولات للطعن على الحكم.
سفاح الجيزة
جريمة وقتية
ما نعرفه أن قصة إجرام القذافى تبدأ من عام 2015 عندما أقنع صديق طفولته المهندس رضا الذى يعمل فى إحدى دول الخليج، عمل توكيل عام له فى مصر حتى يستثمر أمواله فى سلسلة مكتبات، بعدها اكتشف رضا خيانة صديق العمر له، فواجهه وطالبه بأمواله، بكل هدوء أخبره قذافى أن خلافاتهم يمكن حلها وديا ودعاه لشقته فى بولاق الدكرور لتناول الطعام.
لمهندس رضا لبىّ الدعوة ولم يتخيل للحظة أن صديق عمره سيقدم له طعاما مسمومًا، ثم سيدفنه فى نفس الشقة.. ولإبعاد شبهة الجريمة عن نفسه أرسل رسالة إلى أهل القتيل من هاتفه نصها “إلحقونى انا اتقبض على”.
عند هذا الوقت قد كانت جريمة
وقتية وهل كان يستعد سفاح الجيزة ليعود الي حياته الطبيعية
بعد هذة الجريمة الشنعاء ام حدث جديد
تطور الجريمة الوقتية عند سفاح الجيزة إلي جريمة مستمرة
وهنا بدأت مرحلة جديدة في المستوي الإجرامي لسفاح الجيزة بعد اكتشاف زوجتة جريمته
وقالت لنفسها
من يقتل صديق عمره يفعل أى شىء آخر، وهذا ما خشته زوجة قذافى بعد اكتشافها جريمته، لذا لم يتوان عن قتلها بالسم أيضًا بعد وضعه فى العصير، ثم خبأ الجثة فى “ديب فريز” بشقتهما فى الهرم، ونقلها إلى شقته فى بولاق ودفنها بجوار صديقه.
تمر الأيام ويقرر قذافى خطبة فتاة أخرى، وفى الوقت نفسه وقع فى علاقة غرامية مع أختها التى هددته بفضح علاقتهما معا، ليستخدم نفس الطريقة فى قتلها، ودفنها فى مقبرة شقة بولاق أيضا، الأغرب أنه أقنع أهلها أنها هربت مع مخرج إلى دبى لتعمل فى مجال التمثيل، ثم تزوج شقيقتها كما كان مخططًا له، وبعدها انفصل عنها.
إجرام قذافى لم يقف عند هذا الحد بل زور أوراق ثبوتية بشخصية الصديق المقتول وعاش باسمه وأصبح المهندس رضا ثم سافر إلى الاسكندرية لبدء حياته الجديدة، وفتح هناك محل أدوات كهربائية
وكانت تعمل لديه سيدة فى المحل، وبطريقته المعتادة أقنعها بحبه لها، وطلب منها 45 ألف جنيه، وبالفعل منحته المبلغ، وبعد فترة شعرت أنها مجرد لعبة فى يديه وطالبته بأموالها، أخبرها أنه أشترى بالمبلغ بضاعة، وإذا رغبة يمكنها الحصول على تلك البضاعة إذا حضرت للمخزن، وعندما ذهبت لنيل حقها، قتلها ودفنها أيضا فى نفس مقبرة بولاق.
وعندها انتهت حكايته بعد القبض عليه في عام 2020
وتنفيذ حكم الاعدام
احمد سراج الدين فيصل
المحامي