ان قصة ميلاد السيد المسيح عليه الصلاة والسلام هي أشهر قصة ميلاد في تاريخ البشرية وتعتبر من ركائز الايمان المسيحي والاسلامي معا , ملابساتها تكاد تكون متطابقة في كل من الانجيل والقرآن ..
جاءت في انجيل لوقا ومتي وفي سورة آل عمران وسورة مريم .. ولتأكيد ذلك التقارب نورد بعض ما جاء بها : يقول لوقا ان الملاك جاء الي عذراء اسمها مريم وقال لها سلام لك أيتها المنعم عليها . الرب معك مباركة أنت في النساء , فلما اضطربت قال لها : لا تخافي يا مريم . لأنك قد وجدت نعمة عند الله وستلدين ابنا اسمه يسوع , هذا يكون عظيما ..
وسألت وكيف يكون هذا ولست أعرف رجلا .. أجاب الملاك , الروح القدس يحل عليك , وقوة العلي تظلك …..
نفس المعني جاء في القرآن الكريم في سورة آل عمران ” بسم الله الرحمن الرحيم ” ( اذ قالت الملائكة يامريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين قالت ربي أني يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء اذا قضي أمرا فانما يقول له كن فيكون ) آل عمران 44و45 وفي سورة مريم قال سبحانه وتعالي : واذكر في الكتاب مريم اذ انتبذتت من أهلها مكانا شرقيا فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا قالت اني أعوذ بالرحمن منك ان كنت تقيا , قال انما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا , قالت أنا يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا , قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا . صدق الله العظيم (مريم 15 ــــ 20 )