لماذا لم يتفوق المسلمون في التدمير الشامل والابادة الجماعية؟!.

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp

اليمن

كتب …….عبدالقوي ابراهيم الأحمدى
تساءل بعض المفكرون حول :
لماذا تفوق المسلمون في جميع فنون وعلوم وتقنيات الحضارة الانسانية واضافوا لها واثروها عدا فنون وعلوم الابادة الجماعية والتدمير الشامل ، بعكس الحضارة الغربية التي انطلقت من التفوق في فنون وعلوم وتقنيات الابادة الجماعية والتدمير الشامل؟!.
وتضافرت الردود حول هذا التساؤل متفقة على أن السبب في البنية الفكرية للمسلمين التي تتناقض مع البنية الفكرية للغرب، فالبنية الفكرية للمسلمين تنطلق من نصوص القران الكريم والسنة النبوية المشرفة ، قال الله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [البقرة: 190].
وقال تعالى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ﴾ [البقرة: 193].وقال الله تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [البقرة: 216].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “وُجِدَتِ امْرَأَةٌ مَقْتُولَةٌ فِي بَعْضِ مَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ” [رواه البخاري ومسلم].
وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا، فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ” [رواه البخاري ومسلم].
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: الثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ، الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ” [رواه البخاري ومسلم].
وكان الإمام علي (عليه السلام) يوصي جيشه بعدم المبادرة بالقتال، قائلاً: “لا تُقاتِلُوا القَومَ حَتّى يَبدَؤوكُم؛ فَأَنتُم بِحَمدِ اللّهِ عَلى حُجَّةٍ، وتَركُكُم إيّاهُم حَتّى يَبدَؤوكُم حُجَّةٌ اُخرى لَكُم”.
كما أوصى الإمام (عليه السلام) بحسن المعاملة مع المهزومين والأسرى، قائلاً: “لا تتبعوا مدبراً، ولا تجهزوا على جريح، ولا تدخلوا داراً، ولا تأخذوا من أموال الناس شيئاً إلا ما وجدتم في عسكر القوم، ولا تعرضوا للنساء ولا تهجوهن بأذى”.
و نقل الإمام علي (عليه السلام) عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: “إيّاك والتسرّع إلى سفك الدماء لغير حلّها، فإنّه ليس شيء أعظم من ذلك تبعة”.
كما و أكد الإمام (عليه السلام) على تجنب التمثيل بالجثث، مستشهداً بقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): “إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور”.
و في إحدى المعارك، عندما سيطر جيش الإمام علي (عليه السلام) على الماء، أمر بالسماح للعدو بالشرب، قائلاً: “خذوا من الماء حاجتكم وخلّوا عنهم فإنّ الله نصركم ببغيهم وظلمهم”.
ومن ثم فان التوجه لدى المسلمين توجه صد العدوان ومنع الفساد ورفع الظلم وازالة القيود المكبلة لحرية الانسان والمهينة لكرامته الانسانية من خلال قتال مواجهة في أرض معركة رجل لرجل وجيش لجيش، فقوة الاسلام والمسلمين في قيمه الخيرة في الأحياء والتعمير الشامل والتنمية الجماعية وحفظ حقوق الناس مقاتلين و غير المقاتلين، واحترام الحياة البشرية، وحماية البيئة والحياة.
بينما التوجه لدى الغرب توجه على النقيض من ذلك فهو توجه قائم على نصوص دينية محرفة تحث على القتل والتدمير الشامل والابادة الجماعية، فعلى سبيل المثال ، ورد في الكتاب المقدس العهد القديم ، في سفر العدد 31:17-18
“فَالْآنَ ٱقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ ٱلْأَطْفَالِ، وَكُلَّ ٱمْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلًا بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ ٱقْتُلُوهَا. لَكِنْ جَمِيعُ ٱلْأَطْفَالِ مِنَ ٱلنِّسَاءِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ، ٱسْتَحْيُوهُنَّ لَكُمْ.”
كما ورد في سفر يشوع 6:21
“وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي ٱلْمَدِينَةِ مِنَ ٱلرَّجُلِ إِلَى ٱلْمَرْأَةِ، مِنَ ٱلطِّفْلِ إِلَى ٱلشَّيْخِ، حَتَّى ٱلْبَقَرَ وَٱلْغَنَمَ وَٱلْحَمِيرَ بِحَدِّ ٱلسَّيْفِ.”
كما ورد في سفر يشوع 11:10-12
“وَرَجَعَ يَشُوعُ فِي ذلِكَ ٱلْوَقْتِ وَأَخَذَ حَاصُورَ، وَضَرَبَ مَلِكَهَا بِٱلسَّيْفِ، لِأَنَّ حَاصُورَ كَانَتْ قَبْلًا رَأْسَ جَمِيعِ تِلْكَ ٱلْمَمَالِكِ. وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ فِيهَا بِحَدِّ ٱلسَّيْفِ، وَحَرَّمُوهُمْ، وَلَمْ يُبْقِ أَحَدًا نَاقِصًا، وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِٱلنَّارِ.”
كما ورد في سفر تثنية 20:16-17
“وَأَمَّا مُدُنُ هَذِهِ ٱلشُّعُوبِ ٱلَّتِي يُعْطِيكَ ٱلرَّبُّ إِلَهُكَ نَصِيبًا فَلَا تُبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً، بَلْ تُحَرِّمُهُمْ تَحْرِيمًا: ٱلْحِثِّيِّينَ وَٱلْأَمُورِيِّينَ وَٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَٱلْفِرِزِّيِّينَ وَٱلْحِوِّيِّينَ وَٱلْيَبُوسِيِّينَ، كَمَا أَمَرَكَ ٱلرَّبُّ إِلَهُكَ.”
كما ورد في سفر صموئيل الأول 15:3
“فَٱذْهَبِ ٱلْآنَ وَٱضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ، وَلَا تَعْفُ عَنْهُمْ، بَلِ ٱقْتُلْ رَجُلًا وَٱمْرَأَةً، طِفْلًا وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلًا وَحِمَارًا.”
كما ورد في سفر إشعياء 13:16
“وَتُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ أَمَامَ عُيُونِهِمْ، وَتُنْهَبُ بُيُوتُهُمْ، وَتُفْضَحُ نِسَاؤُهُمْ.”
كما ورد في سفر هوشع 13:16
“تُجَازَى ٱلسَّامِرَةُ لِأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلَهِهَا. بِٱلسَّيْفِ يَسْقُطُونَ، تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ، وَتُشَقُّ حَوَامِلُهُمْ.”
كما ورد في سفر قضاة 21:10-12
“فَأَرْسَلَتِ ٱلْجَمَاعَةُ إِلَى هُنَاكَ ٱثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي ٱلْبَأْسِ، وَأَوْصُوهُمْ قَائِلِينَ: ٱذْهَبُوا وَٱضْرِبُوا سُكَّانَ يَابِيشَ جِلْعَادَ بِحَدِّ ٱلسَّيْفِ، مَعَ ٱلنِّسَاءِ وَٱلْأَطْفَالِ.” وورد في خروج 32:27
“فَقَالَ لَهُمْ: «هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: لِيَضَعْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ سَيْفَهُ عَلَى فَخْذِهِ، وَٱجْتَازُوا وَٱرْجِعُوا مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ فِي ٱلْمَحَلَّةِ، وَٱقْتُلُوا كُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ وَصَاحِبَهُ وَقَرِيبَهُ.” ومن ثم فان كل بنية فكرية انتجت فنون وعلوم وتقنيات تجسيد معتقداتها.معتقدات.
https://www.facebook.com/share/p/16Csrp3VVJ/?mibextid=oFDknk

قد يعجبك أيضًأ

Open chat
1
Scan the code
تواصل معنا