مصر
كتب ….. سيد محمود
شهدت محافظة المنوفية حادثًا مروعًا، بعدما تحوّل أب إلى وحش كاسر، وذبح اثنين من أبنائه — ولد وبنت — في المرحلة الابتدائية، بينما كانا عائدين من درس القرآن ليُهدياه شهادة تقدير لحفظهما كتاب الله .
الضحيتان لم يكونا يحملان سوى البراءة والحب.. دخلا المنزل بابتسامة بريئة وبيديهما شهادة من مسجد القرية، وفخر يملأ صدريهما، يرددان: “جبنالك الشهادة يا بابا.. ختمنا جزء جديد من القرآن “.
لكن الأب، الذي يعيش منفصلًا عن زوجته منذ فترة، لم يرَ في ابتسامتهما سوى ظلالًا شيطانية، فانقضّ عليهما بسكين غدر، وقتلهما بدم بارد دون رحمة أو تردد.
الابن الأكبر نجا بأعجوبة، بعدما شعر بالخطر قبل لحظات من مصيره المحتوم، ففرّ هاربًا، بينما الأم والجدة لم تسلما من غضب الأب ، إذ اعتدى على والدته بضرب مبرح أفقدها الوعي، لتُنقل إلى العناية المركزة بين الحياة والموت.
الجيران في حالة صدمة، والمشهد داخل المنزل مأساوي يفوق الوصف: دماء على الأرض، وكتب قرآن ممزقة، وشهادات تقدير مُلطخة بدماء البراءة.
وحاوطت الشرطة مسرح الجريمة وتباشر التحقيقات