انعقاد لقاء الطفل اليوم الجمعة للأطفال بمسجد تاج الدين بمنقباد التابع لإدارة مركز اسيوط بحري بحضور وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط

مصر   أسيوط

كتب      جمال البرديسي

بتوجيهات كريمة من معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية فضيلة الدكتور عيد علي خليفة، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، نظمت مديرية أوقاف أسيوط لقاءً دعويًا وتربويًا مميزًا للأطفال تحت شعار: “انتصارات أكتوبر ونشر ثقافة العمل والأمل” اليوم الجمعة بمسجد تاج الدين التابع لإدارة أوقاف مركز أسيوط بحري، في إطار سلسلة اللقاءات الأسبوعية التي تحرص المديرية على إقامتها؛ لترسيخ القيم الإسلامية والوطنية في قلوب الناشئة .

جاء ذلك حضورفضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، محمد عبد اللطيف مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية، وفضيلة الشيخ ناصر محمد السيد، الشيخ ناصر محمد العزايزى مدير المتابعة، وفضيلة الشيخ أحمد كمال علي، الشيخ أحمدكمال الشيخ احمدكمال رئيس الإرشاد الديني، وفضيلة الشيخ صلاح قدري نصر، صلاح قدري نصر مدير إدارة أوقاف مركز أسيوط بحري. وفضيلة الشيخ عماد عبدالراضي أمام مسجد تاج الدين

وأكد فضيلة الدكتور عيد علي خليفة، أن هذه الفعاليات الدعوية تأتي في إطار اهتمام وزارة الأوقاف برعاية الأطفال روحيًّا وتربويًّا، موضحًا أن الطفولة تمثل المرحلة الأهم في بناء شخصية الإنسان وصياغة هويته .
وأضاف فضيلته أن الوزارة تسعى، من خلال هذه اللقاءات، إلى أن يكون الطفل حاضرًا في قلب الرسالة الدعوية، عبر برامج تتناسب مع مرحلته العمرية وتلبي حاجاته العقلية والروحية، ليخرج جيل واعٍ ومحصّن ضد الأفكار المنحرفة .

وقال فضيلته: “نحن لا نقدّم مجرد دروس جامدة، وإنما نغرس بذور الوعي والإيمان، ونرسم للأطفال طريق الأمل والعمل، ونعلّمهم أن حب الله ورسوله يقترن بحب الوطن، وأن التمسك بالقيم والأخلاق هو سبيل النجاة والنجاح. فلقاءات الجمعة للأطفال ليست أنشطة ترفيهية، بل رسائل عميقة في ثوبٍ محبب، نبني بها جيلًا قوي الإيمان، حسن السلوك، نافعًا لأهله ووطنه وأمته “

وتنوّعت فقرات اللقاء بما يلبي اهتمامات الأطفال ويشبع احتياجاتهم التربوية، حيث بدأت بتلاوات قرآنية عذبة بصوت عدد من الناشئة، أعقبها حديث نبوي شريف، ثم فقرة الأسئلة السريعة التي شهدت تفاعلًا كبيرًا وحماسًا بين الأطفال، تلاها تقديم قصص من السيرة النبوية بأسلوب مؤثر يجمع بين المتعة والعبرة.
كما شارك الأطفال في أداء الأناشيد الجماعية التي غمرت الأجواء بالبهجة والحيوية، لتتجسد أمام الجميع صورة رائعة تجمع بين التعليم والتربية والترفيه .

وقد عكست وجوه الأطفال وذويهم ملامح السعادة والرضا، إذ امتلأت القلوب بالطمأنينة والعقول بالمعاني السامية، من صدق وأمانة وتعاون، ومن بر بالوالدين وحب للوطن، لتبقى هذه القيم حيّة في نفوسهم ووقودًا لمسيرتهم المستقبلية .

وأوضح فضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف، أن اللقاءات الأسبوعية للأطفال تعتمد أسلوبًا مبسطًا يخاطب عقولهم وقلوبهم في آنٍ واحد، بعيدًا عن التعقيد، وقال  ” الإسلام دين يربّي قبل أن يعلّم، ويهذّب قبل أن يحاسب. وقد كان النبي ﷺ قدوة في تربية الأطفال، يحيطهم بالحنان، ويبسط لهم الكلام، ويربيهم بالموقف والقصة، ليغرس فيهم القيم من خلال الرحمة والقدوة الحسنة “

كما شدّد فضيلته على أن هذه البرامج الدعوية تشكل جزءًا من مشروع متكامل تسعى المديرية إلى ترسيخه، بهدف بناء وعي مبكر لدى الأطفال يحصّنهم من الانحراف الفكري والسلوكي، ويجعلهم قادرين على مواجهة تحديات العصر، والمساهمة في نهضة مجتمعهم على أسس من الإيمان والأخلاق .

وفي ختام اللقاء، أكد فيه فضيلة الدكتور عيد علي خليفة استمرار هذه اللقاءات وتوسيع نطاقها لتشمل أكبر عدد ممكن من المساجد والمناطق، تحقيقًا للرؤية الكبرى التي تهدف إليها الوزارة :