كتبت // نورا زين
بنى هارون الرشيد قصراً فلما وقف يسمع مدح الشعراء فيه مر درويش مسكين فقال يا هارون:
فهمَّ الجند أن يأخذوه ..
كيف يناديه هكذا بإسمه بغير أمير المؤمنين ..
فقال هارون ( رحمه الله ) : دعوه .. اتركوه
ثم قال للرجل : ماذا تريد؟
قال هل غضبت أنى أناديك بإسمك .. ؟
إنى أنادى من هو خير منك بإسمه وفى أى وقت فلا يغضب ..
أقول يا الله يا رحمن يا جبار .
فقال له هارون ادنو منى.فاقترب الرجل .
فقال له هارون : عظنى ..!
فقال الرجل:
لودامت الخلافة لغيرك ما وصلت إليك ..
قال له زدنى .. قال :
انظر هذه قصورهم …
وانظر الى الجهة الاخرى ( فتلك قبورهم ..)
إن الدنيا اذا حلت أوحلت .. وإذا كست أوكست .. وإذا جلت أوجلت .. وإذا أينعت نعت .. وإذا جفت أوجفت .. وكم من قبور تبنى وما تبنا .. وكم من مريض عدنا وما عدنا ..
وكم من ملك رفعت له ( علامات ) ..
فلما ( علا ) مات ..
سيموت الصالحون وسيموت المجرمون العاصون و سيموت المتكبرون وسيموت المتواضعون .. سيموت كل الوجود ويفنى ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام .
لمن الملك ؟ لله الواحد القهار .