ضمن مشروع مسرح المواجهة و التجوال ، الذي يقدمه البيت الفني للمسرح برعاية وزير الثقافة د . احمد فؤاد هنو ، و بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة بإدارة الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة بدأت امس الاحد اولى ليالي مونودراما ( و دارت الايام ) علي مسرح قصر ثقافة بورسعيد ، بطولة الفنانة وفاء الحكيم ، و أداء صوتي للمخرج شادي سرور ، من تأليف امل فوزي ، و موسيقي احمد الناصر ، و إضاءة ابو بكر الشريف ، و مكياج اسلام عباس ، مساعدو الإخراج احمد الدسوقي ، رمضان موسي ، مينا إبراهيم ، مخرج منفذ سامي المصري ، و ديكور و اخراج فادي فوكيه . و هي تدور حول زوجة فقدت زوجها الذي كان متزوجا عليها عليها منذ عشر سنوات و لم تكن تعرف ، و رغم ما بها من حزن تستدعي ذاكرتها و تتحاور معه ، حيث تبرز الصراع النفسي بينها و بين دورها كزوجة و ام ، يدخلها حلم تتمني تحقيقه في ابنائها ، وتعاتبه علي عدم إحساسه بها و نظرته السطحية لها و كأنها خادمة و ليست لها حقوق ، و تخرج من حالة المرأة المقهورة و الخادمة ، و تكتشف الانثي بداخلها ، حيث تعبر عن مشاعر و احاسيس المرأة الاربعينية ، و تنتابه حالة مرضية و تحرص علي جلسات الكيماوي الي جانب معاناتها اليومية المعتادة ، و لكن الزوج لم يكن يعبأ بها ، و تجد الحنان و الاهتمام من زميلها في العمل الذي يبعث إليها الورد ، و لكنها تخشي علي سمعتها بحكم العادات و التقاليد و تغلق هذا الباب ، كما انها كعازفة علي آلة البيانو لم تتمكن من تحقيق حلمها في العزف بدار الأوبرا نتيجة للقهر الإنساني الذي تعرضت له ، و لكن حفيدها حقق لها هذا الحلم حيث انضم لاوركسترا الأوبرا عازفا علي آلة البيانو ، و في ختام العرض تقرر أن تغير من نفسها و من منهجها و تحقق ذاتها و تكون . استعان المخرج خلال العرض بأغنيات ام كلثوم التي تتماهي و تعبر عن الأحداث .
الجدير بالذكر أن الانشطة الثقافية و الفنية تتم بإشراف إقليم القناة و سيناء الثقافي برئاسة الدكتور شعيب خلف من خلال فرع ثقافة بورسعيد بإدارة وسام العزوني مديرة الفرع و قصر ثقافة بورسعيد بإشراف رانيا شريف مديرة القصر